أم الثورات
يمنات
أحمد الحبيشي
كانت ثورة 26 سبتمبر 1962، وستظل على الدوام أم الثورات الوطنية في اليمن.
صحيح انها تعرضت لمؤامرات وانقلابات تآمرية خطيرة استهدفت القضاء عليها في بادئ الأمر من قبل المملكة العربية السعودية وعملائها ومرتزقتها منذ انطلاقتها عام 1962، ثم مصادرتها واختطافها وتفريغها من مضامينها الحقيقية لاحقا على أيدي الطابور الخامس واللوبي السعودي في اليمن، لكن مبادئها وأهدافها العظيمة ظلت حية في قلوب وضمائر عشرات الملايين من أبناء وبنات اليمن جيلا بعد جيل.
لا يمكن فهم القيمة الوطنية العظيمة لثورة 26 سبتمبر التي نحتفل اليوم بعيدها الرابع والخمسين بدون قراءة تاريخها ومقدماتها والمؤامرات التي تعرضت لها .. و لذلك قررت أن أساهم بقسطي المتواضع في تعريف الجيل الجديد بتاريخ ثورة 26 سبتمبر على ثلاث حلقات، بعيدا عن التاريخ الرسمي الذي ساهم في كتابته وتدوينه طابور (مؤتمر خمر1) عام 1965، و مؤتمر الطائف للجمهوريين المنشقين عام 1966، و اتفاق المصالحة بين الملكيين و الجمهوريين المنشقين عام 1970م.
و كل هذه القوى و أجيالها اللاحقة تعيش الآن في الرياض تحت مظلة العدوان السعودي الأميركي الصهيوني على اليمن.